الغارديان: (السنوار) و (الضيف) فقط هم من عرفوا توقيت وتفاصيل خطة ⁧‫#طوفان_الأقصى

Bình luận · 224 Lượt xem

الغارديان: (السنوار) و (الضيف) فقط هم من عرفوا توقيت وتفاصيل خطة ⁧‫#طوفان_الأقصى

الغارديان: (السنوار) و (الضيف) فقط هم من عرفوا توقيت وتفاصيل خطة ⁧‫#طوفان_الأقصى‬⁩ 
‏هل عرفت تفاصيل الخطة بالغة السرية التي نفذها مقاتلو حماس صبيحة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول؟!
‏صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت تقريراََ أعده جيسون بيرك بعنوان “كيف تم تمرير أوامر حماس السرية بالهجوم في اللحظة الأخيرة”، عن هجوم “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي نفذته “كتائب القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس” ضد إسرائيل، وذلك بمناسبة  مرور شهر على تلك الأحداث.
‏وفقا للتقرير فإن الخطة وضعتها مجموعة محدودة من القادة وأن تلك الخطة لم تكن معروفة للرجال الذين سينفذونها حتى صباح الهجمات، إمعانا في الحرص على عدم تسريبها والحفاظ على سريتها المطلقة.
‏وذكر التقرير أن الأوامر الأولى صدرت قبل الساعة الرابعة صباحا: وتلك الأوامر مفادها انه يتعين على أي شخص كان يحضر الدورات التدريبية العادية، ولم يكن يخطط لحضور صلاة الفجر في مساجده المعتادة أن يذهب للصلاة.
‏وأشار إلى أنه بعد ساعة، عندما بدأ الظلام ينقشع عن غزة وبدأ المصلون يتفرقون، صدرت تعليمات جديدة. كانت هذه أيضا واضحة ومباشرة وتم تمريرها بشكل أساسي عن طريق الكلام الشفهي: (أحضر أسلحتك وأي ذخيرة لديك وقم بالتجمع في مناطق محددة).
‏“لكن حتى تلك اللحظة لم يتم إخبار أحد بما كان على وشك الحدوث. عملية طوفان الأقصى، وهي العملية الأكثر طموحا التي أطلقتها حماس منذ سيطرتها على غزة في عام 2007، كانت لا تزال سرا حتى هذا الوقت”.
‏وبحسب التقرير: “تمت صياغة الخطة من قبل عدد صغير للغاية من قادة حماس المخضرمين، وكانت لا تزال غير معروفة للرجال الذين كان عنفهم (حسب تعبيره) على وشك تحطيم أي شعور عابر بالهدوء أو التقدم نحو استقرار جديد في الشرق الأوسط. ولم يكن الأمر معروفا أيضا لأجهزة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية التي تتبجح كثيرا بإطلاعها على ما يفكر فيه قادة حماس!!”.
‏لا اتصالات تقنية بأي شكل لإبلاغ الخطة للمنفذين
‏حرصت قيادات حماس على تمرير التعليمات شفهيا إلى الآلاف من مقاتلي الحركة المنتشرين بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت عملية إيصال تعليمات الخطة شفهيا هو الإجراء الأحدث في سلسلة من الإجراءات المصممة لخداع أحد أقوى أنظمة المراقبة في العالم، وإخفاء أي خبر عما قد يحدث في غزة عن عيون شبكة من الجواسيس زرعتهااسرائيل منذ سنوات.
‏وأضاف التقرير أن التعليمات انتشرت في جميع أنحاء غزة بشكل متسلسل، أُعطِيتْ أولا لقادة “الكتائب” المكونة من مائة أو أكثر، ثم لقادة الفصائل المكونة من 20 أو 30، الذين أخبروا قادة الفرق المكونة من عشرة أفراد عادة، الذين أوصلوا الرسالة إلى الأصدقاء والجيران والأقارب الذين انضموا إليهم في التدريبات التي تقام مرتين أسبوعيا في عشرات المواقع في القطاع.
‏عندما تجمع الرجال في حوالي الخامسة والنصف صباح يوم السبت تم توزيع ذخيرة إضافية وأسلحة أكثر قوة على الرجال المتجمعين وشرح بقية تفاصيل الخطة لهم.
‏ووفقا للغارديان فقد تعامل العديد منهم مع مثل هذه الأسلحة خلال الأشهر السابقة، وأعادوها إلى ترسانة حماس بعد كل درس. وسرعان ما كانوا يحملون قنابل يدوية وقذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة وبنادق قنص ومتفجرات.
‏كانت الساعة وصلت السادسة صباحا. أشرقت الشمس وصدرت الأوامر النهائية. الآن، تم تدوين هذه الأمور: كان على الرجال أن يندفعوا عبر الفجوات التي سيتم تفجيرها أو تحطيمها عبر السياج المحيط بغزة الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، ويهاجمون الجنود والمدنيين الإسرائيليين على الجانب الآخر”.
‏ وقال بيرك إن رواية اللحظات الأولى من الهجمات التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر في إسرائيل مستمدة من مصادر متعددة، بما في ذلك اجتماعات مع مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، وخبراء، ومصادر لديها معرفة مباشرة بتقارير الاستجواب لمقاتلي حماس الذين تم أسرهم خلال الهجمات، والمواد التي نشرتها حماس والجيش الإسرائيلي.
‏ووفقا لتقرير صحيفة الغارديان البريطانية فإنه على الرغم من صعوبة التحقق من العديد من الادعاءات والمزاعم التي وردت عسكريين في تلك الشهادات والتي تم الطعن فيها بالفعل، إلا أن خبراء وصفوا الرواية بأنها معقولة.
‏وبرأيه “فهي تسلط الضوء على حجم التخطيط وراء العملية ويشرح جزئيا الإخفاقات المتعددة لقوات الأمن الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 1100 من مواطنيها المدنيين و ما يزيد عن 300 من رفاق السلاح.”
‏ويذكر أن أحد العوامل كان هو العدد الهائل الذي دخل عبر السياج – تقول بعض المصادر ما يصل إلى 3000 شخص، بما في ذلك أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي فصيل متحالف، ولكن مستقل لم يتم إخباره مسبقا بالهجمات، حسبما ذكرت المصادر، لكنه انضم بمجرد علمه بخرق السياج. 
‏كما تدفق المدنيون من غزة وعبروا من خلال الفجوات الموجودة في الجدار العازل وسط فوضى عارمة، وشجعهم على ذلك العبور المجازف تلك الاستجابة البطيئة لقوات الأمن الإسرائيلية في التعامل مع عمليات العبور عبر الجدار العازل.

‏الضيف والسنوار أصحاب الخطة الحقيقية
‏ويقول تقرير الغارديان إن الأوامر المكتوبة لوحدات حماس أوضحت وجود خطة دقيقة وضعها رجلان تعتقد إسرائيل أنهما المخططان الرئيسيان للهجوم: يحيى السنوار (أبو ابراهيم)، القائد العام لحماس في القطاع، ومحمد الضيف (أبو خالد)، قائد المنظمة العسكرية التابعة لحماس، كتائب القسام وفرق النخبة.
‏وتم إعطاء كل وحدة هدفا منفصلا: قاعدة عسكرية، أو كيبوتز، أو طريق، أو بلدة. وبحسب الكاتب تزعم المصادر “أن أوامرهم كانت في كثير من الأحيان مصحوبة بخرائط توضح تفاصيل الدفاعات والمواقع الرئيسية داخل أهدافهم، بالاعتماد على معلومات مستمدة من المتعاطفين العاملين في إسرائيل. 
‏وقال إنه “تم إعطاء ثلاث مهام لوحدات مختلفة. صدرت الأوامر للمجموعة الأولى بمهاجمة القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تعاني من نقص الأفراد وغير المجهزة حول غزة، أو مهاجمة المدنيين في منازلهم”.
‏وأشار إلى أن حماس ألقت اللوم في الكثير من أعمال العنف على المدنيين ـ وما زُعم عن الفظائع التي ارتكبت بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب ـ على “المجرمين” الذين تعقبوا مهاجميها. وزُعم أيضا أن الجيش الإسرائيلي نشر مقابلة مع مهاجم أسير من حماس قال إن “المهمة كانت قتل… أي شخص نراه”.
‏وتحدث عن أوامر صدرت لوحدات أخرى بالدفاع عن مواقعها ضد القوات العسكرية الإسرائيلية عندما تأتي، وغالبا ما يتم ذلك بنصب كمائن على الطرق الرئيسية.
‏وبحسبه قالت المصادر إن هذه لم تكن مهمة انتحارية، لأن مقتل المهاجمين لم يكن جزءا لا يتجزأ من العملية.
‏وأشار إلى أنه تم “تكليف مجموعة ثالثة من الوحدات المهاجمة بالاستيلاء على أكبر عدد ممكن من الرهائن وإحضارهم إلى الفجوات الموجودة في السياج حيث كانت فرق مخصصة تنتظر أخذ الأسرى إلى مجمع الأنفاق الضخم تحت غزة”. 
‏وأضاف “يُعتقد أن هذا هو المكان الذي يُحتجز فيه أكثر من 240 شخصا، من بينهم رضع وأطفال ومسنون، بالإضافة إلى أفراد عسكريين. وحتى الآن تم إطلاق سراح أربعة فقط وتم إنقاذ واحدة”.
‏وأضاف الكاتب: يعتقد مسؤولو الأمن الإسرائيليون أن القيادة السياسية لحماس في الخارج لم يتم إخبارها بتفاصيل العملية، ولا رعاة حماس في إيران، على الرغم من أن كلاهما ربما كانا على علم بوجود شيء ما يجري التخطيط له. وقال مصدر مقرب من حماس لرويترز الشهر الماضي “كانت دائرة ضيقة للغاية هي التي تعلم بشأن العملية.”
‏كما قال مسؤولون في حماس إن التخطيط للهجوم بدأ قبل عامين، بعد مداهمة الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، ثالث أقدس المواقع الإسلامية. 
‏وتقول مصادر إسرائيلية إن الجدول الزمني كان أقصر – ربما سنة أو 18 شهرا – وأنه خلال هذه الفترة بُذلت جهود لتعزيز الاعتقاد الإسرائيلي بأن حماس حولت تركيزها من العنف ضد إسرائيل إلى التنمية الاقتصادية في غزة.
‏وأكد التقرير أنه “لم يتم بعد تحديد الدور الدقيق لقادة حماس المختلفين في الهجوم، ولكن من الواضح أن السنوار والضيف كانا محوريين في التخطيط له”.
‏ولفت إلى أن اسم “الضيف”، أطلق عليه في إشارة إلى تنقل الرجل البالغ من العمر 58 عاما بشكل مستمر لتجنب اكتشافه من قبل إسرائيل. 
‏وقال إنه عضو في حماس منذ أوائل العشرينات من عمره، وأن طالب العلوم السابق أشرف على موجة من التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين في أوائل التسعينيات، وأخرى بعد عقد من الزمن. 
‏وبحسب الكاتب “فربما أصيب الضيف بالشلل بسبب إحدى محاولات الاغتيال الإسرائيلية العديدة، وقُتلت زوجته وعائلته الصغيرة في غارة جوية عام 2014”. 
‏وقد وصف المسؤولون الإسرائيليون الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، بأنه “رجل ميت يمشي على قدمين”.
‏أما السنوار، 61 عاما، وهو أيضا عضو مؤسس في حركة حماس – وهي اختصار لحركة المقاومة الإسلامية – فقد قضى 23 عاما في السجون الإسرائيلية لقتله جنودا إسرائيليين قبل إطلاق سراحه ضمن أكثر من 1000 أسير تم تبادلهم في عام 2011 مقابل جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي أسرته حماس قبل ذلك بخمس سنوات.
‏وأشار كاتب التقرير إلى أنه في السجن، رفض السنوار التحدث إلى أي إسرائيليين، وقد عوقب لذلك، ونقل عن محقق قوله: “إنه ملتزم بنسبة 1000% وعنيف بنسبة 1000%، وهو رجل صعب للغاية”.
‏وعند إطلاق سراحه، قال السنوار إن تجربته علمته أن أسر جنود إسرائيليين هو السبيل الوحيد لتحرير السجناء. 
‏وقال صحافي التقى السنوار قبل عقد من الزمن لصحيفة “الغارديان” إن زعيم حماس كان يركز بشدة على هذا الهدف لدرجة أنه بدا الأمر كما لو أن “العالم لم يكن موجودا خارج نطاق مقل عينيه”.
‏وذكر أنه “بعد خمسة أيام من الهجوم، ادعى أحد قادة حماس أن الهجوم كان بمثابة ضربة استباقية تم شنها بعد أن علمت المنظمة أن القوات الإسرائيلية كانت تستعد لهجوم كبير على غزة بعد عطلة عيد العرش اليهودي”.
‏ونقل التقرير عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حماس فوجئت بنجاحها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الرد البطيء للقوات الإسرائيلية مكن بعض الوحدات من القيام برحلات متعددة إلى إسرائيل من غزة لاستعادة المزيد من الرهائن. كما قام بعض المدنيين الذين عبروا الحدود إلى إسرائيل باحتجاز أسرى، مما أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ والمفاوضات الحالية، وفقا لمصادر إسرائيلية وحماس.
‏وذكر أن حماس قامت بتزويد المهاجمين بكاميرات” غو برو” لالتقاط صور للهجوم.
‏وأشار الكاتب إلى أن حماس “أمرت بعض المهاجمين بالتراجع عندما بدأت القوات الإسرائيلية في الاحتشاد، وعاد العديد من كبار القادة إلى غزة. 
‏وهذا يعني أنه على الرغم من وفاة العديد من أعضاء كتائب القسام ووحدات النخبة، إلا أن معظم القادة بقوا على قيد الحياة. 
‏ومنذ ذلك الحين، قُتل البعض في هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 9770 شخصا، من بينهم أكثر من 4000 طفل، وفقا للسلطات الصحية المحلية”.
‏المصدر:الشادوف+الغارديان

Bình luận
عبدالله محمد 2 yrs

النصر للمقاومة 💪